معتقدات وأفكار الطفولة

معتقدات وأفكار الطفولة “واجب يوسف منصور”

والله فكرة حلوة …. بس فضايح … أفكاري و معتقداتي العجيبة و أنا صغير:

1- مثل ما بنعرف إنه أي أم بدها أولادها يخافوا من شي و ينامو تحكيلهم إجى الشرطي أو أبو رجل مسلوخة …. بس أنا غير… باتفاق من أخواني نبيل و يوسف …. كان أخوي يوسف يلبس بطانية ويخوفني ويقولي (أنا الدفش) وأنشف من الخوف وما ألاقي قدامي غير أخوي نبيل و أنام عنده … طبعاً ما كنت أحب أنام جنبه :).
فتكونت عندي فكرة لا رجعه فيها إنه (الدفش) هاي شخصية حقيقية، وأعيش رعب مش موجود بالأفلام الأمريكية.

2- وطبعاً من أحد الأفكار … اللي بمدونة أخوي يوسف …. اللي هي برضه إنه كان عندي اعتقاد إنه والدي أشهر شخص على وجه الكرة الأرضيه و إنه وين ما أروح راح أنسأل عن أخبار والدي … وطبعاً يا ويلي بالمدرسة إذا سويت اشي غلط … كنت أروح البيت ألاقي والدي بالبيت وعنده خبري و بيستناني… فهاي اللي كانت تأكد عندي الاعتقاد هذا.

3- كنت مغرم جداً بشخصية عدنان بالمسلسل الكرتوني عدنان ولينا لدرجة إني كان أحد اهتماماتي انه لما أكبر بدي أسافر لهم و اتعرف عليهم واعيش معهم. وكمان شخصية لولو الصغيرة و نفيخة.

4- كان عندي اعتقاد إنه أغلب الأطفال اللي كانو بعمري ما بيحبو شخصية غرندايزر ولا المصارعه مثلي …. و السبب يعود لأخوي وليد (الله يسعده) لأنه كانت تخلص الحلقة وكان يطبق عليّ كل الحركات تعت غرندايزر و المصارعة … فكان تصوري أنه كل الأطفال اللي بعمري كان عندهم أخو مثل أخوي وليد يطبق عليهم الحركات بدون نسيان أي حركه ما بيحبو لا غرندايزر و لا المصارعة….. بتذكر مرّة أخوي وليد تحمس فرفعني و قعد على ركبة وحدة وقف الرجل الثانية بزاوية 90 ونزلني على رجله… حركة كسر العمود الفقري. والله هذاك اليوم إني فعلاً شفت الدنيا حمرا وسودا و بيضا و صفرا وكل الألوان…. المشكلة اني ما كنت أحرم إني أتفرج معاه على التلفزيون.

5- في فترة بطفولتي ما كنت اعترف إنه اسمي سامي … هذا بسبب صاحب والدي الله يذكره بالخير (أبو رجب) كان يسميني سنوكا ويقول لي سوي سنوكا وكنت أرد عليه أطلع على أحد زوايا الكنب و ارفع ايدي واحكي (Super Fly Snoka) وأنط على الأرض … طبعاً كانت تيجيني نشوة نفسية إنه ما حدا بيقدر لي … لدرجة إني عشت الدور واعتقد انه أنا هو سنوكا …

6- كان عندي اعتقاد عجيب …. الظاهر إني شفته بمنام اللي هو انه أحد طيارات الخطوط السعودية بتيجي عند بيتنا اذا كنا بدنا نسافر …. لدرجة انه فترة طويلة جداً كنت اقعد جنب باب بيتنا وأضلني استنى بالطيارة وكنت احكي لوالدتي انه متى هتيجي الطيارة و كانت تحكي لي نام واصحى بتلاقيها جاية …. بس للأسف كنت أنام و أصحى عشان المدرسة.

7- طموحي بس أكبر … كان والدي يحكي لي بدي إياك بس تكبر تكون دكتور …. ويسألني شو بدك تصير بس تكبر واحكيله دكتور … مع إنه ما كانت داخله مزاجي كان يراودني حلم إني أكون سواق شاحنة كبيرة أو وايت بعبي مي (ماء) لأنه زمان ما كان في مياه تحليه . وكمان شو بدك تشتري سيارة بس تكبر … كان عندنا جارنا يصيف ببيت له جنبنا وكانت معاه مرسيدس و فيها تلفون طبعاً كانت بالنسبة إلي اشي ما صار بالدنيا سيارة وفيها تلفون … فكانت السيارة اللي بحلم فيها مجرد أي حدا كان يسألني عن السيارة اللي بدي اشتريها هي مرسيدس لونها أسود وطويلة و فيها تليفون  وانتل على الشنطة وفيها مسجل و سماعات قوية و بتفحط (هاي أهم شغلة)… يااااه أحلام الطفولة.

8- كان عندي اعتقاد إنه أخواني ما هيتزوجو … بس فعلاً ما انكسر الاعتقاد هذا الا لما تزوجو أخواني نبيل و يوسف … وإلى الآن مش مصدق إنه أخوي وليد على الطريق … مش عارف ليش بس خلاص هيك معتقد إنه أنا و أخواني هنضلنا مع بعض أخوان مش هنتزوج.

9- مربى إمي ….. يااااه …. إجت عندنا مربى فراولة من أم والدتي (جدتي) فعجبتني المربى كثير… فلما خلصت المربى سألت عنها والدتي شو اسمها؟؟؟ فجاوبتني إنها هاي مربى إمّي …. فخلص علقت براسي انها هاي مربى إمّي …. فمرة نزلت مع أخواني نبيل و يوسف على الدكان و رحت مباشرة على البياع و سألته … عندك مربى إمّي؟؟؟ (طبعاً البياع هنّق) لحد ما اجوا اخواني و صرفوا الموضوع و طلعوني على البيت و كان عندي اعتقاد انها موجودة بالدكان وما بدهم يبعوني اياها ….. لحد ما كبرت اكتشفت انه هاي المربى من جدتي.

10- ستي الحقيقية و ستي اللي مش حقيقية …. طبعاً زمان ما كنت أعرف أم والدتي (ستّي) شخصياً بس كنت أعرف عنها عن طريق التليفون بس أم والدي كنت أعرفها شخصياً فكان عندي اعتقاد إنه إم والدي هي (ستّي الحقيقية) و أم والدتي اللي على التليفون هي (ستي اللي مش حقيقية).. يا عيني على الذكاء…