حفلة زواج عجيبة
يوم الثلاثاء الماضي 15/5/2007 حضرت حفلة زواج أحد الأقارب من بعيد بالزرقاء – طبعاً كانوا جايبين مطرب مع الفرقة و هذا المطرب (إدريس العلاري) بيغني أغاني فلسطينية شعبية وأنا بعرف المغني شخصياً و سهرت معاه كثير مرات …. المهم بدأت السهرة على الساعة 7 المغرب واجوا الناس و الفرقة زبطت أجهزتها (الدرامز و الأورق و القيتار و الميكسر و السماعات و الكميرا و الكمبيوتر لتسجيل الحفلة) ….. وبدأ إدريس بأغنية افتتاحية ومباركة للعريس و أهله (طبعاً عشان أخليكم بالصورة إدريس بيتبع أسلوب الزجل) وتوقفنا على صلاة العشاء وصلينا و بعد ما خلصنا الصلاة بشوي رجعت الحفلة بأغاني الدبكة و كانت الساحة مش كبيرة كثير لكن منيحة و نزل على الساحة الشباب (ماشاء الله عليهم فوق الخمسين شاب) وكلهم بيسحروا الواحد نفس الدبكة و نفس الحركات – ما شاء الله عليهم ما بتقول إلا إنهم فرقة – و طبعاً من العادات بيجي صبّاب القهوة السادة بيقهوي الرجال و بعديها بساعة تقريباً إجى تبع العرق سوس و كلهم طبعاً لابسين اللبس الفلسطيني الشعبي بجد اشي كان رائع كثير ….. طبعاً رقصنا كلنا نفرّح العريس و الأغاني و السماعات الضخمة (لحد الآن مش قادر أسمع منيح منها 🙁 ) كانت بتخلي الواحد يتحمس إنه يصفق بإيديه بأقوى ما عنده …..
وطبعاً كبر راسي لما إدريس صار يحيي فيّا وبأهل السعودية 🙂
وكان الجو أروع من هيك ما في ….. لكن :
فجأة بقدرة قادر تحولت الساحة لبركة ماء من المطر الشديد ….. وصار الناس يروحو و أهل العريس ينادو بالناس عشان ما يخرب العرس لكن لا حياة لمن تنادي …… و الفرقة لملمو أغراضهم و حطوها بالسيارة و راحو وصار أهل العريس يترجو بإدريس إنه يضلو لحد ما يخف المطر فوافق بعد مليون عافية … المهم بس روح الناس تقول كأنه ما نزلت ولا قطرة مطر ….. رجع الجو ولا أحلى ….. ورجع إدريس مع عازف الأورق و مغني شعبي ثاني اسمه الجيّوسي (زجّال فظيع) المهم و كملو الحفلة بعد ما تضايق العريس إنه روحوا المعازيم و خربت حفلته لكن الحاضرين قاموا بالحفلة أكثر من الأول ….. وكثير انبسط بعديها ولا كأنه اشي صار…
المهم كان من أروع المقاطع الغنائية بالنسبة لي لأني أول مرّة بحياتي بحضر (الحدّة)…..
الحدّة هاي اثنين بيتحدوا بعض بالزجل مين يطيح الثاني بالشعر الزجلي .
فكانت بين إدريس و الجيّوسي تقريباً ساعة إلا ربع و كل الحاضرين مستمتعين بشكل مش طبيعي ….. و أنا أولهم لأنه هاي أول مرّة بحضرها مباشرة مش على تلفزيون أو مسجل ….. وكل ما واحد يحكي للثاني جمله بنقول بس كسّر راسه فيها … بس بنتفاجئ كأنه الكلام على طرف لسان الثاني بجواب أحّد و أقوى ….. إن شاء الله إذا قدرت أجيب الحفلة راح أحطها هنا بالمدونة …
و على الساعة واحدة و نص تقريباً اجت حنّة العريس (هاي من العادات الفلسطينية) إنه العريس بيتحنى يوم عرسه …. لحد الساعة 2 تقريباً و بعديها الكل روّح على بيته من بعد انبساط و تذكير بالمواقف اللي عجبتنا و اللي ما عجبتنا ….
يا الله …. الله يديم علينا الأفراح و السرور