المكلا و العامر (الله يسامحك يا وليد)
عندما أتيت إلى الأردن لغرض الدراسة سكنت مع أخوي وليد …. وفي مطعم على الشارع قريب الشقة مطعم يمني (المكلا) طبعاً بيشبه كل اشي إلا إنه يكون مطعم و طبعاً وليد دلني عليه وصرنا كل ما بدنا نآكل نروح على المكلا ….. طبعاً في المناسبات السعيدة و الاحتفالات بنروح على مطعم القدس و هذا في وسط البلد … و في مطعم ثاني قريب من الشقة بيساوي ساندوتشات كثيرة بس كلها دجاج مقلي (تعددت الأشكال و الساندوتش واحدٌ) اشي زنجر واشي رويال و اشي سكالوب و و و و طبعاً كلهن نفس الشي …. ومطعم ثالث بيسوي دجاج تكا (على الطريقة الهندية) – مش كثير باكل منه ، المهم سافر أخوي و تركني أعوم مع المكلا و العامر و الله كل ما أدخل واحد من هالمطعمين و خصوصاً المكلا بحكي بيني و بين نفسي الله يسامحك يا وليد على هالورطة ….. المشكلة إنهن أنظف مطعمين بالمنطقة اللي ساكنها …. (طبعاً العامر أنظف بمليون مرة من المكلا)
طبعاً صارلي من أول شهر 10 لحد الآن كل اللي أكلتهم خارج هالمطعمين بتنعد على الأصابع (يعني مناسبات و أعياد) و صارلي فترة بحلم بأكل الوالدة (الله يطول بعمرها و يحفظها) ….. لدرجة إني صدقاً بحلم و أنا نايم إني بآكل بامية و لا ملوخية و لا مفتوووول (يا ويلي) ولا أكله دسمة عجيبة.
ولكن من اليوم وصاعداً
لا للمكلا ….. لا للعامر ……
اكتشفت سر خطير … اكتفشت انجاز …..
اليوم حبيت أغير و أجيب دجاج تكا ….. رحت على المطعم و لقيت صاحب المحل واقف على الباب و صار يهلي ويرحب فيي …. كيفك يا ابني وينك من زمان ما بينت …… الخ ، المهم لقيت لافتة على باب المحل (نعلن لأبنائنا الطلبة المغتربين عن وجود وجبات شعبية يومية وبأيدين نسائية) طبعاً أنا ريلت و وقفت مكاني مهنق على كلمة وبإيدين نسائية (زوجة صاحب المحل هي اللي بتطبخ) طبعاً على السريع لغيت فكرة دجاج التكا واتجهت على الطبايخ و أكلت اليوم وجبة بامية (يا ويل قلبي على البامية) بعزها كثير و كانت قريبة لطبخ والدتي (لكن طبخ والدتي أكيد بدون مقارنة أو تفكير ألذ و أطيب) لكن سبحان الله نفَس الست بالأكل غير و الله كثير استمتعت اليوم بالأكل و أول مرة بالأردن أحس حالي أكلت منيح وهذا اشي يستحق القول (وداعاً للمكلا و العامر) و هي رقعة وجهي إذا شافوني بعد اليوم….
وطلبت من صاحب المحل إنهم يسوو لي بكرة ملوخية ….. طبعاً صاحب المحل أبدا لي انبساطه بطلبي و على عيني و شو ما بتشتهي طبايخ احكيلي…. ياويلي أنا ….
طبعاً صاحب المحل كان من سكان السعودية ونفسه طيبة كثير … وكثير بيحب الطلاب اللي من السعودية.
طبعاً هذه وحدة من معاناة الطلاب المغتربين …. بجد والله إنها مأساة.
وينك يا السعودية … مطاعمها من برة بتفتح النفس حتى لو كان العامل بنغالي …. وجميع ما تشتهي النفس…
(التهنئة مفتوحة على مدار 24 ساعة يومياً لحين ذهابي إلى السعودية 🙂 )
تحياتي و تقديري