الصبر و المعاناة

عندما كان تخرجي متوقعاً على الفصل الماضي (الفصل الأول 2006/2007)  مع 21 ساعة من المعاناة التي كانت أيضاً تتضمن مشروع التخرج وكما هو معروف بأن الفصل الدراسي أربعة شهور ، لكن والله كنت أشعر بأنها أربعة سنين …. وذلك لأني كنت متيقن من تخرجي .. فكان يوم الخميس 25/1/2007 هو اليوم الذي انتظرته طوال الفصل الماضي فكان يحمل في طياته موعد مناقشة مشروع التخرج و نهاية  الدراسة الجامعية بالنسبة لي …. وكم كنت سعيداً ذلك اليوم ….
ولكن … تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
فبعد أسبوعين من الانتظار …. لأعلم أن تخرجي قد تأخر للفصل الثاني 2007 ، والله إنها لكانت صدمة كبيرة جداً بالنسبة لي و لأهلي.
ولكن المأساة الحقيقية أن عميد الكلية المحترم جداً لم يراعي الفرحة التي كنت أنتظرها و ينتظرها أهلي و أصحابي و أحبابي ولم يراعي أني مغترب وكم أشتاق إلى مسقط رأسي (السعودية) وكم أشتاق إلى أن استلم وظيفة و و و و .
لا أعلم ما كانت وجهة نظره المستفزة. ولكن ما هوّن عليّ مصيبتي بأني لم أكن الوحيد الذي لم أتخرج الفصل الماضي بل كان ثلاثة من أصدقائي لم يتخرجوا بسبب العميد المحترم جداً.

ولم يسعني إلا أقول الحمدلله على كل حال ، (وعسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً و هو شر لكم) … و أفتح فصل جديد على مادة واحدة (الفصل الحالي).
وبدأت الدراسة بعد أسبوعين من بداية الدراسة و مضينا في المادة و مضى الوقت.
الباقي من نهاية الفصل شهرين … لكن الصدق يقال … بأني أحسبها بالأيام و الساعات و الدقائق من كثرة اشتياقي للرجوع إلى السعودية. المشكلة أني أحس بأن الوقت لا يمشي و لا يتحرك ….
يا الله …. ما أصعبها.

وكل يوم بحلم متى يخلص هالفصل و أبدأ بتحقيق أحلامي و طموحي … و أبدأ مشوار العمل …!